
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
الحمد لله وبعد فإني أتقدم باسم الزاوية بأصدق آيات التهانئ للأمة الإسلامية بمناسبة شهر رمضان المبارك، سائلا المولى عز وجل أن يجعله شهر خير وبركة،
وأن ينعم فيه الجميعُ بالأمن والسلام والازدهار.
داعيا أن يكون الشهر الكريم فرصة للتراحم والإحسان.
ولعل من نافلة القول التذكير بما فضّل الله به شهر رمضان من نزول القرآن الكريم فيه على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكونه الشهر الوحيد الذي ذُكر باسمه في القرآن الكريم.
قال الله تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» [البقرة: 185].
وبليلة القدر قال جلّ من قائلٍ: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ»
وهو شهر الإنفاق ومدارسة القرآن والقيام به في صلاة التراويح والتهجد، وشهر العتق من النار والغفران من الذنوب. وهو شهر تُفتح فيه أبواب الجنات، وتُضاعف فيه الحسنات.
فقد ورد في الحديث المتفق عليه عن ابن عباس قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فَلَرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسل
وفيه عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم: «كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده»
وفيه أيضا عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه»
وفيه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مُكَفِّراتٌ ما بينهن إذا اجتنب الكبائر»
وفيه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا جاء رمضان فُتِّحت أبواب الجنة وغُلِّقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين»
وأخرج مسلم عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «عمرة في رمضان تعدل حجة»
رئيس الزاوية: محمد المامي بن محمد بن عبد العزيز بن الشيخ محمد المامي