بيان من زاوية الشيخ محمد المامي
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
وبعد:
فيسرنا في زاوية الشيخ محمد المامي أن نعبر عن فرحتنا وغبطتنا وكامل ترحيبنا بضيف مدينة الشامي الكبير قائد مسيرة النمو والرخاء، والوحدة والإخاء، فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وبوفده المرافق.
ونحن إذ نرحب بالضيف الكبير، لنقدر أيما تقدير حرصه على الحضور شخصيا للإشراف على تدشين المجمع الصناعي الكبير التابع لشركة معادن موريتانيا، الذي سيكون له بلا شك أثر إيجابي ملموس على اقتصاد المدينة والبلاد بشكل عام، بما سيوفره من فرص عمل تسهم في تشغيل الكثير من الشباب وامتصاص البطالة، كما نثمن الدور التنموي الهام الذي تضطلع به شركة معادن موريتانيا وإدارتها في سبيل ترقية قطاع المعادن والنهوض به، سواء تعلق الأمر بتلبيتها للمطالب الملحة للعاملين فيه واستعدادها الدائم للاستماع إلى مشاكلهم، أم بحرصها على تطوير البنى التحية الضرورية، تنفيذا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية.
كما أننا لنعرب عن امتناننا وتثميننا وفخرنا بإطلاق اسم العلامة القطب الصمداني الشيخ محمد المامي الذي هو علم من أعلام هذا البلد المبرزين علما وصلاحا وفضلا، على المجمع الصناعي الكبير التابع لشركة معادن موريتانيا ليصبح: "مجمع الشيخ محمد المامي". وقد يستغرب البعض إطلاق اسم هذا الولي العالم الرباني على مصنع متعلق بالمعادن، ولكن استغرابه سيزول عندما يعلم أن الشيخ محمد المامي هو أول من نبه إلى غنى هذه الأرض بالمعادن، وخصوصا هذه المنطقة التي كان وأهله مقيمين بها منذ القدم، والممتدة من تيرس إلى انواذيبو إلى تيجيريت إلى إينشيري، يعمرونها بالسكن وحفر الآبار. ولقد ذكر الشيخ محد المامي معادن هذه الأرض كثيرا في مؤلفاته وشعره، ونبه إلى ضرورة استخراجها والاستفادة منها، يكفينا أن نقرأ كمثال قوله:
لَرْظْ امْنْ الْمَعَادِنْ حَطْرَ ==لُ كَانِتْ رَاتْ اِدَوَارِنْ
نِتْفُ زَغْبَتْهَ مَا تَبْرَ ==مِنْ طُولْ اجْرَبْ فِيهَ حَارِنْ
وها هي معادن هذه الأرض في عهدكم الميمون تجد "إدَوارن" من الشباب والمصانع لتخرج ما في باطنها من كنوز، وتسهم في نهضة البلاد ورخائها.
إن تدشين هذا المجمع الصناعي الكبير داخل في صميم برنامج "تعهداتي"، لضيفنا الكبير صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي حرص على تنظيم قطاع التعدين وإدماج الشباب فيه، وخلق فرص عمل، وتوفير ظروف مريحة. كما أن تسمية مثل هذه المشاريع الطموحة على أعلام موريتانيا يدخل في تكريم العلماء والصالحين والاعتراف لهم بالجميل.
حللتم أهلا ونزلتم سهلا وطبتم مقاما.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن المجلس العلمي لزاوية الشيخ محمد المامي، الرئيس:
محمد المامي بن محمد بن عبد العزيز بن الشيخ محمد المامي
