الشيخ محمد المامي ملتزم حمراء العرقوب للنبي صلى الله عليه وسلم ومخضرم آذان الـمديح

الصورة

الشيخ محمد المامي ملتزم حمراء العرقوب للنبي صلى الله عليه وسلم ومخضرم آذان الـمديح 

 

بمناسبة عودة ذكرى الحبيب صلى الله عليه وسلم، فإننا نستذكر معكم إيها القراء الكرام جانبا من محبة الشيخ محمد المامي رحمه الله للنبي صلى الله عليه وسلم التي عبر عنها في قصائده المديحية، وننبه بداية على أن  قصائد الشيخ محمد المامي المديحية التي عثر عليها حتى الآن لا ثمثل إلا جزءا يسيرا من شعره في المديح النبوي، فقد ضاع الكثير من قصائده بحذافيرها -للأسف-، فمن المعروف أن الشيخ محمد المامي كان يمدحه صلى الله عليه وسلم كل عام بقصيدة يسميها "حمراء العرقوب"، و"حمراء العرقوب" في اللهجة الحسانية هي الناقة الحديثةُ النتاجِ؛ سميت بذلك لحدثان عهدها بدم النتاج وارتفاع قيمتها. وقد سمى الشيخ مديحياته بهذا الاسم، لأنه التزم على نفسه إهداءها كل سنة إلى الحضرة النبوية. وبالتالي فقد كان من المتوقع أن تكون مديحياته نحو الستين عددا، لكن الموجود منها ينقص كثيرا عن هذا العدد.

لقد طارت شهرة قصائد الشيخ المديحية -كغيرها من شعره- في بلاد شنقيط وما جاورها، فجرت أنشودة في مجالس المديح النبوي على ألسنة المادحين والمنشدين، وحجة في مجالس العلم على ألسنة العلماء والمفتين، وحكمة في مجالس الوعظ والإرشاد على ألسنة الناصحين والمربين، ودعاء في مجالس الذكر على ألسنة المبتهلين والمتوسلين، وتمثلا وإعجابا في مجالس الشعر والأدب على ألسنة الشعراء والناقدين.

يقول الشيخ محمد المامي معبرا عن صرفه المدح إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن غيره من الممدوحين:

 فإن كنت عن نار المحبة قاصرا    فإني لآذان الـمديح مخضرم

وخضرمة الآذان هي عادة كانت العرب تفعلها كعلامة على دخولهم في الإسلام وتركهم للجاهلية، وإخلاصهم العبادة لله وحده، حيث يقومون بقطع "خضرمة" آذان إبلهم، فالشيخ محمد المامي قد ترك مدح ما سوى النبي صلى الله عليه وسلم وصرف النظر عن مدح غيره صرفا مطلقا، كصرف المؤمن العبادة إلى الله وحده.

ومن قصائده الشيخ محمد المامي المشهورة في المديح النبوي:

-الجرادة الصفراء، التي مطلعها:

زَبَدُ الْبَحْرِ وَالْغَمَامُ جُفَاءُ  * وَالْيَوَاقِيتُ وَالنُّجُومُ سَوَاءُ

-قصيدة الأوصاف النبوية التي مطلعها:

حَيِّ دَارًا قَدْ عَفَا مِنْهَا الطَّلَلْ  *  بِلِوَى الْآرَامِ أَرْوَاحُ الْأُصُلْ

-الرائية المديحية التي مطلعها:

نُدِبَ السُّرُورُ لِمَعْدِنِ الْأَسْرَارِ *  سَعْدِ الْبَشَائِرِ مَنْبَعِ الْأَنْوَارِ

-الميمية المديحية التي مطلعها:

جَرَى الْحُبُّ فِي الْأَعْضَاءِ حَيْثُ جَرَى الدَّمُ * فَيَا زُحَلِيَّ اللَّوْنِ وَالدَّمْعُ عَنْدَمُ

وتجدونها أسفله بحكاية الأستاذ دادي ولد أحمد

قصيدة

نشر

الصفحة

فيديوهات

Video file
Video file

الموقع الرسمي لزاوية الشيخ محمد المامي.